کد مطلب:99674 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:134

حکمت 172











[صفحه 414]

الشرح: قد سبق من الكلام فی الحزم و التفریط ما فیه كفایه. و كان یقال: الحزم ملكه یوجبها كثره التجارب، و اصله قوه العقل، فان العاقل خائف ابدا، و الاحمق لایخاف، و ان خاف كان قلیل الخوف، و من خاف امرا توقاه، فهذا هو الحزم. و كان ابوالاسود الدولی من عقلاء الرجال و ذوی الحزم و الرای، و حكی ابوالعباس المبرد قال: قال زیاد لابی الاسود- و قد اسن-: لولا ضعفك لاستعملناك علی بعض اعمالنا، فقال: اللصراع یریدنی الامیر! قال زیاد: ان للعمل مئونه، و لااراك الا تضعف عنه، فقال ابوالاسود: زعم الامیر ابوالمغیره اننی شیخ كبیر قد دنوت من البلی صدق الامیر لقد كبرت و انما نال المكارم من یدب علی العصا یابا المغیره رب امر مبهم فرجته بالحزم منی و الدها و كان یقال: من الحزم و التوقی ترك الافراط فی التوقی. لما نزل بمعاویه الموت و قدم علیه یزید ابنه فرآه مسكتا لایتكلم، بكی و انشد: لو فات شی ء یری لفات ابو حیان لا عاجز و لا وكل الحول القلب الاریب و لا تدفع یوم المنیه الحیل


صفحه 414.